مع تزايد الصعوبات وتفاقم الازمات السياسية وتزايد معدل الفقر ، تؤكد المؤسسة الطبية الميدانية على تواصل واستمرار نشاطها بصورة يومية وزياراتها الميدانية العلاجية للقرى والمناطق في المحافظات التي تعمل بها .
وخصوصاً في ظل تزايد حالات سوء التغذية في خاصة الاطفال والنساء الحوامل والمرضعات يعانون من ظروف صحية سيئة.
تقول د. شيماء منصور مديرة مشروع سوء التغذية الحاد الممول من اليونيسف : هذا المشروع يعمل على عدة محاور أهمها إعداد خمس فرق ميدانية لتقديم الخدمات العلاجية وخمس أخرى تقوم بالتثقيف بالتوازي مع فرق المعالجة وهناك أيضاً المتطوعات الآتي يقمن بعملية المسح بإستخدام محيط منتصف الذراع لقياس وتحديد حالات سوء التغذية المتوسط والوخيم ، ثم إحالتها إلى المرافق الصحية كذلك تقوم الفرق المعالجة بعملية المسح لحالات سوء التغذية وعلاجها .
يتم تقديم البلمبي نت وأدوية الديدان للحالات بحسب الاحتياجها ، وهناك محور أخر تعمل علية المؤسسة وهو التدريب وبناء القدرات للمتطوعين حيث تم عمل دورات تنشيطية لعدد 300 متطوع من الذين عملوا في المشروع السابق وعمل دورات جديدة لعدد 150متطوع جديد في إطار المحافظات المستهدفة شبوة – ابين – الضالع بمعدل 30 متطوع مستجد لكل مديرية في المحافظات المستهدفة (أحور – المحفد – الازارق – الحشاء – مرخا ) بحيث يكون إجمالي عدد المتطوعين لكل مديرية 90 متطوع ودربوا على مبادئ CMAM+IYCF .
كما تم طباعة مواد وملصقات و برشورات توعوية يستخدمها المتطوعين في عملهم بالتثقيف حول الصحة والتغذية والنظافة الشخصية هناك أيضاً نشاط جديد تعمل المؤسسة على الترتيب له مع المنسقين في المحافظات وهو حلقات التوعية من أم إلى أم حيث تقوم بتدريب الأمهات على رسائل التوعية خاصة بالتغذية للأطفال دون 5 سنوات ومن ثم تقوم كل أم باستهداف عشر امهات أخريات حتى نضمن وصول الرسائل إلى أكبر شريحة من الأمهات في المجتمع
و تمكنت المؤسسة الطبية الميدانية بدعم من منظمة اليونيسف من حالات الاطفال دون الخامسة حيث وصل عدد الحالات التي تم مسحها إلى 8663 ذكر و 8414 أنثى و علاج783 حالة سام( سوء تغذية وخيم ) خلال الثلاثة الاشهر الماضية .
وتم توعية ما يقرب من 34554 شخص على الآثار والعادات الخاطئة التي تؤدي الى حالات سوء التغذية .
إن الأزمة الإنسانية المعقدة في اليمن وما أشارت إلية تقارير منظمة اليونيسف ان هناك ما يقدر بنحو 14.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية وذكر المنسق الإنساني لمنظمات الأمم المتحدة الى نزوح 335 الف نازح ونازحة في اليمن ، وهم بحاجة الى تكاتف جميع الجهود الدولية والمحلية المجتمعية للمعالجتها .
